الصفحات

30‏/04‏/2009

قلم حمدى قنديل والحسابات الخاصة للفضائيات العربية

قلم حمدى قنديل والحسابات الخاصة للفضائيات العربية


حمدى قنديل ممنوع من التواصل مع جماهيره بأوامر حكومية


مرة أخرى يواجه الإعلامى حمدى قنديل مشاكل وتعنت ومحاولات لإعاقة وصول صوته وصورته وكلماته إلى جمهوره العربى الذى ما كاد يفرح بعودته مرة أخرى لتقديم البرامج التليفزيونية وإعادة إطلاق برنامجه "قلم رصاص" على قناة "الليبية" الفضائية، إلا أنهم فوجئوا بقرار الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى الخاص بتأميم القناة وتحويلها إلى قناة حكومية، لتصبح تابعة لـ"الهيئة العامة لإذاعات ليبيا"، وذلك عقب إذاعة إحدى حلقات البرنامج التى انتقد فيها حمدى قنديل موقف مصر من "حزب الله" والأمين العام للحزب حسن نصر الله، واتهام مصر له بمحاولة تأليف خلية لمساعدة "حماس" فى قطاع غزة.

صدمة الجمهور العربى الذى كان ينتظر برنامج "قلم رصاص" لم تأت لوقف البرنامج إذ كان البعض يتوقع ذلك، ولكن فى سرعة اتخاذ ذلك القرار، ومنهم د. صفوت العالم الذى أكد لـ اليوم السابع أن كل دولة لها قنوات فضائية تتحمل تلك القنوات وتقوم بأدوار وظيفية تختلف من دولة لأخرى، مشيرا إلى أن دبى تحملت جرأة حمدى قنديل 3 أعوام متواصلة عندما كان يقدم برنامجه "قلم رصاص" على قناة دبى، لكنه بعد ذلك واجهة مشاكل مع المسئولين هناك لاعتبارات خاصة بمصالح الدولة، وهو الأمر نفسه الذى حدث له فى لبيبا لاعتبارات قد تكون شخصية أو مخابراتية، فطبيعة النظام السياسى الليبى بتاريخه الماضى القريب يخدم أهدافه وأهداف دول أخرى سواء قريبة أو بعيدة، ولا يتجاوب أبدا مع أهداف محددة.

وأشار صفوت العالم إلى أن النظام الإعلامى فى الدول العربية يتماشى مع النظام السياسى لها ولا يحيد عنها أبدا، ويخدم أهدافها ومصالحها، وهذه القنوات الفضائية تحميها وتتحكم فيها مؤسسات وسلطات سياسية، فمثلا قناة الجزيرة لها أهدافها التى تتماشى مع النظام السياسى القطرى وكذلك قناة ليبيا، مشيرا أيضا إلى أن المشكلة لا تنحصر فى حمدى قنديل وحده فربما نجح قنديل فى العثور على قناة للتعبير عن وجهة نظره ومواقفه السياسية، لكن هناك إعلاميون آخرون لا يجدون أى متنفس إعلامى.

وأكد صفوت العالم أنه ربما تكون هناك مصالح غير معلنة وأهداف مخابراتية أو سياسية وراء وقف إذاعة برنامج حمدى قنديل على قناة "الليبية"، فلا يوجد فى النظام الإعلامى العربى ضمانات لأشخاص بل توجد ضمانات لتوجهات الدولة وسياستها.

الإعلامى حمدى الكنيسى يرى أن حرية التعبير والنقد الموضوعى الجاد والمؤثر فى الجماهير مازال قاصراً من قبل المنظمات العربية، ويخضع لصالح حسابات معينة تمثل قيود كثيرة على مسار العمل الإعلامى العربى. ويؤكد الكنيسى أيضاً أنه رغم أننا نعمل فى عصر الإعلام المفتوح إلا أننا مازلنا نمنع نشر الحقيقة ونكبتها بداخلنا.

وعلق الكنيسى أيضاً على الهجوم الذى يشهده دائماً برنامج "قلم رصاص" قائلا: "حمدى قنديل إعلامى ناجح وذو خبرة كبيرة، لكن يبدو أن آراءه وإصراره على التمسك بوجهة نظره غالباً ما تقابل بالهجوم وسط الأجواء التى يعمل معها وتحكم عمله كإعلامى يؤدى دوره فى عرض الحقائق بأمانة شديدة".

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة